مرض السكر وتاثيره على الحمل 

مقدمه عن مرض السكر * 

 

مرض السكري هو مرض تكون فيه مستويات الجلوكوز في الدم أو السكر في الدم مرتفعة للغاية. عندما تكونين حاملاً ، فإن مستويات السكر المرتفعة في الدم ليست جيدة لطفلك.

يعد التحكم في نسبة السكر في الدم أمرًا حيويًا أثناء الحمل. يعد هذا التحكم ضروريًا لأن سكر الدم غير الطبيعي يمكن أن يؤذي طفلك. تحتاج النساء المصابات بداء السكري الموجود مسبقًا إلى المراقبة منذ وقت مبكر جدًا من الحمل ، ويلعب أخصائي مرض السكري دورًا أساسيًا في فريق الرعاية الصحية الخاص بهم. يمكن أن تتسبب سكر الدم غير المنضبط في وقت مبكر من الحمل في حدوث إعاقات خلقية وإجهاض.

تحتاج النساء المصابات بداء السكري أثناء الحمل (سكري الحمل ، أو GDM) أيضًا إلى إدارة متخصصة ، بحيث يتسبب ارتفاع السكر في الدم في حدوث مشاكل لطفلهن المتنامي. عادة ما يختفي GDM بعد ولادة الطفل.

يحدث GDM لأن المشيمة تفرز هرمونات تساعد طفلك على النمو والتطور. ومع ذلك ، فإن هذه الهرمونات تمنع عمل أنسولين الأم. هذه "المقاومة" طبيعية وتؤدي إلى زيادة بمقدار 2-3 أضعاف في الحاجة إلى الأنسولين أثناء الحمل.

إذا كانت مقاومة الأنسولين مشكلة بالفعل بالنسبة لك ، فقد لا يتمكن جسمك من التعامل مع الحاجة المتزايدة للأنسولين. ستكون مستويات الجلوكوز في الدم لديك مرتفعة ، مما يؤدي إلى تشخيص GDM.

يوصى باختبار سكري الحمل في حوالي الأسبوع 28 ؛ ومع ذلك ، إذا كان لديك أي عوامل خطر ، فقد يقترح مزود الرعاية الخاص بك إجراء اختبار مبكر. لا نعرف حتى الآن ما الذي يسبب GDM ، لكننا نعلم أنك أكثر عرضة للإصابة به إذا كنت:
    لديك تاريخ عائلي للإصابة بسكري الحمل (14)

    أن يكون عمرك أكبر من 25 عامًا

    لديك تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري من النوع 2

    يعانون من زيادة الوزن

    كان لديك سكري الحمل أثناء الحمل السابق

    من أصول أسترالية أو من سكان جزر مضيق توريس

    كان لديك سابقًا متلازمة تكيس المبايض

    من أصول فيتنامية أو صينية أو شرق أوسطية أو بولينيزية أو ميلانيزية

    أنجبت طفلًا كبيرًا من قبل

*اختبار سكر الحمل

 

تقليديا ، كان هناك اختباران يستخدمان لتشخيص GDM. الاختبار القصير - المسمى اختبار تحدي الجلوكوز (GCT) - هو عندما يتم أخذ عينة دم بعد ساعة واحدة من تناول مشروب خاص من الجلوكوز لمعرفة كيفية تعامل جسمك مع السكر.

إذا كانت نتائج الاختبار هذه غير طبيعية ، يتم إجراء اختبار متابعة يسمى اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT أو GTT). في هذا الاختبار ، يتم أخذ الدم قبل تناول المشروب ، بعد ساعة وساعتين من تناول المشروب. اختبار GTT هو المعيار الذهبي لتشخيص GDM. لم تعد العديد من الخدمات توصي بـ GCT الأقصر.

تتمتع معظم النساء المصابات بداء السكري أثناء الحمل بحمل مباشر وولادة طبيعية وطفل سليم عندما يتحكمن في مستويات السكر في الدم (BGL) بشكل جيد. لضمان أفضل نتيجة ممكنة ، نحيل النساء المصابات بسكري الحمل إلى فريق متخصص لإدارة مرض السكري أثناء الحمل. قد يكون هؤلاء متخصصين في الغدد الصماء (طبيب متخصص في مرض السكري) وأخصائي تغذية ومعلم السكري.

 

إدارة مرض السكري الخاص بك

 
يعد تناول الطعام الصحي والنشاط البدني المنتظم والمراقبة المناسبة لـ BGL أمرًا حيويًا لإدارة نسبة الجلوكوز في الدم. قد تحتاج النساء اللواتي لا يعملن بنظام غذائي وممارسة الرياضة إلى دواء لمساعدتهن على التحكم في نسبة السكر في الدم. ما يقرب من 10-20 ٪ من النساء المصابات بـ GDM سوف يحتاجون إلى حقن الأنسولين للفترة المتبقية من الحمل (15).

يعد حضور المواعيد مع فريقك المتخصص أمرًا حيويًا في إدارة مرض السكري لديك. خلال هذه المراجعات ، يمكنك مناقشة مراقبة الجلوكوز لديك وخطة إبقاء BGL تحت السيطرة. سيساعدونك على فهم كيفية تفاعل جسمك مع المواقف المختلفة وتغيير علاجاتك لتناسب احتياجاتك على النحو المطلوب. يعد نظامك الغذائي جزءًا أساسيًا من إدارة سكري الحمل.

سيساعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن على (15)

    إدارة BGL الخاصة بك والاحتفاظ بها ضمن النطاق المستهدف

    توفير التغذية المثلى لك ولطفلك

    تأكد من زيادة الوزن بشكل مناسب أثناء الحمل.

يتم تشجيع النساء المصابات بسكري الحمل على:

    تناول القليل من الطعام كثيرًا ، وحافظ على وزن صحي

    أدخل بعض الكربوهيدرات الموصى بها في كل وجبة ووجبة خفيفة

    اختر مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمغذية

    اختر الأطعمة الغنية بالألياف

    تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر

    اختر الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI)

يعتبر ارتفاع نسبة الجلوكوز باستمرار أثناء الحمل سامًا للطفل وقد يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو الإملاص. النساء والأطفال من الأمهات اللواتي يصبن بـ GDM أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة (16).

 

البقاء نشيطا

 
بالنسبة للنساء المصابات بـ GDM ، يمكن أن يساعد النشاط البدني المعتدل المنتظم في إدارة مستويات السكر في الدم. تعني كلمة "معتدل" زيادة طفيفة ولكن ملحوظة في التنفس ومعدل ضربات القلب. إذا لم تكن هناك عوامل خطر خاصة بالولادة أو طبية ، فيجب أن تكون قادرًا على ممارسة الرياضة أثناء الحمل بأمان. ومع ذلك ، فمن الأفضل مناقشة مستوى نشاطك مع طبيبتك أو ممرضة التوليد قبل البدء في أي نظام تمارين رياضية أثناء الحمل.

حوالي سبع من كل 100 امرأة حامل في الولايات المتحدة يصبن بسكري الحمل. سكري الحمل هو مرض السكري الذي يحدث لأول مرة عندما تكون المرأة حامل. في معظم الأحيان ، يختفي بعد إنجاب طفلك. لكنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لاحقًا. كما أن طفلك معرض أيضًا لخطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

تحصل معظم النساء على اختبار للتحقق من مرض السكري خلال الثلث الثاني من الحمل. قد تحصل النساء المعرضات لخطر أكبر على الاختبار في وقت مبكر.

إذا كنت تعانين من مرض السكري بالفعل ، فإن أفضل وقت للسيطرة على نسبة السكر في الدم هو قبل الحمل. يمكن أن يكون ارتفاع مستويات السكر في الدم ضارًا بطفلك خلال الأسابيع الأولى من الحمل - حتى قبل أن تعرفي أنك حامل. للحفاظ على صحتك أنت وطفلك ، من المهم الحفاظ على نسبة السكر في الدم أقرب ما يكون إلى المعدل الطبيعي قبل الحمل وأثناءه.

يزيد أي نوع من أنواع داء السكري أثناء الحمل من فرص حدوث مشاكل لك ولطفلك. للمساعدة في تقليل فرص التحدث إلى فريق الرعاية الصحية الخاص بك حول

    -خطة وجبات لحملك

  -  خطة تمارين آمنة  - كم مرة لاختبار نسبة السكر في الدم

تناول الدواء على النحو الموصوف. قد تحتاج خطة الدواء الخاصة بك إلى التغيير أثناء الحمل

.

الأخطار على الطفل

تشمل مخاطر الإصابة بمرض السكري على نمو الجنين: احتمال حدوث إجهاض وتأخر في النمو ، ونمو الجنين المتسارع ، والسمنة (العملقة) ، وتوسع السائل السلوي ، والعيوب الخلقية.

استمرار الحمل مع مستويات السكر في الدم غير المنضبط للأم يجعل الأطفال أكثر عرضة للسمنة ومقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2 ومتلازمة التمثيل الغذائي في المستقبل.

تم ربط سكري الأم من النوع 1 أو سكري الحمل بالمشكلات التالية عند الأطفال: قصور عصبي وإدراكي خفيف ، بما في ذلك زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات الحركة الدقيقة وضعف الذاكرة. تم اقتراح نقص الحديد كآلية تسبب هذه المشاكل.

يزداد خطر الإصابة بعيوب خلقية عند الأطفال مرتين إلى ثلاث مرات ، أي عندما كانت الأم مصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني قبل الحمل

ومن الاشياء الاخرى التى  يمكن أن يؤثر بها  سكري الحمل على طفلي؟

 

إذا لم يتم التحكم في سكري الحمل بشكل جيد واستمرت BGL أو كانت مرتفعة بانتظام ، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل لطفلك. بينما لا يزال الطفل داخل أمه ، يعمل نظامه الخاص بمعالجة الجلوكوز بشكل جيد. إنه يوفر كمية كافية من الأنسولين للتعامل مع كمية الجلوكوز التي يحتاجها للمعالجة.

قد يقوم الأطفال الذين يتعرضون لكميات كبيرة من الجلوكوز (أو السكر) بتخزينها بنفس الطريقة التي نخزنها لدينا - في شكل دهون. لذلك ، يمكن أن يؤدي GDM إلى أطفال كبار جدًا (يسمى macrosomic) أ. يمكن أن يزيد الطفل الكبير الحجم من خطر حدوث مضاعفات الولادة والولادة الآلية والولادة القيصرية.

يمكن أن يتسبب سكري الحمل أيضًا في الحاجة إلى رعاية الطفل برعاية خاصة لتحقيق الاستقرار في BGL بعد الولادة. يحدث عدم الاستقرار هذا لأنه فور ولادته ، تظل مستويات الأنسولين لدى الطفل في المكان المطلوب لمعالجة الجلوكوز القادم من الأم. ومع ذلك ، بعد ولادة الطفل ، يتم قطع إمدادات الجلوكوز.

يستمر الأنسولين في نظام الطفل في معالجة جلوكوز الطفل ، وأحيانًا إلى النقطة التي يصبح فيها BGL للطفل منخفضًا جدًا. تسمى هذه الحالة بنقص سكر الدم. سيوصي مقدم الرعاية الخاص بك بمراقبة BSL لطفلك عن طريق اختبار وخز كعب صغير بانتظام حتى يستقر. يمكنك تصحيح نقص سكر الدم الخفيف عن طريق ضمان تغذية طفلك بانتظام ، على الأقل حتى يتمكن من موازنة مستويات الأنسولين لديه.

 

نسبة السكر في دم طفلك

 
الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الطبيعية الأكثر فعالية لتثبيت مستويات السكر في دم طفلك. إذا كان طفلك بحاجة إلى مزيد من الدعم ، فهناك خيارات أخرى. وتشمل هذه حليب الأم المتبرع به ، والكميات الإضافية ، والجلوكوز في فم الطفل أو عن طريق التنقيط في وريد الطفل.

في حين أن هذا قد يبدو متطرفًا ، إلا أن هناك إيجابيات وسلبيات لكل خيار. على الرغم من أن الرضاعة الصناعية قد تبدو الحل الأسهل والأسرع لهذه المشكلة ، فقد لا تكون الأفضل لصحة أمعاء الطفل. يرجى مناقشة خياراتك والتأكد من حصولك على جميع المعلومات اللازمة لتقديم موافقة مستنيرة على أي تدخل.

 
شفط الحليب قبل الولادة هي ممارسة شفط لبن الثدي المبكر (اللبأ) باليد قبل ولادة طفلك. عادة ما يتم جمع اللبأ وتخزينه في محاقن ذات غطاء خاص ، مكتوب عليه تاريخ ووقت الجمع ويجمد. يتم بعد ذلك إذابة اللبأ المخزن أثناء الولادة ، ويكون جاهزًا لإطعام طفلك إذا كان هناك تأخير في الرضاعة الطبيعية الأولية.

قد يكون وجود مخزن من اللبأ مفيدًا ، خاصة في حالة النساء المصابات بسكري الحمل (GDM). يحتاج الأطفال الذين يولدون لنساء مصابات بـ GDM إلى إطعامات متكررة لضمان عدم انخفاض مستوى الجلوكوز في دم الطفل عن المستويات الطبيعية. إن تغذية هذا الحليب المسحوب في الساعات القليلة الأولى بعد الولادة كمكمل للرضاعة الطبيعية قد يدعم الطفل في تثبيت السكريات. قد يكون مفيدًا أيضًا في ظل ظروف أخرى. على سبيل المثال ، قد تختار النساء اللواتي يرغبن في الرضاعة الطبيعية حصريًا شفط لبن الأم. بهذه الطريقة إذا لم يلتقط طفلك جيدًا أو كان هناك تأخير في الرضاعة الأولى ، فسيظل يعاني من اللبأ.

 

ما هو الدليل؟

 
تاريخيًا ، تطورت التوصيات حول التعبير قبل الولادة من المنطق والكلام الشفهي بدلاً من الأدلة العلمية الجوهرية. في عامي 2011 و 2012 ، نظرت دراستان في نتائج الولادة للنساء اللاتي يعبرن عن اللبن قبل ولادة أطفالهن (17 ، 18).

وجد هؤلاء أن الأطفال كانوا أكثر عرضة للدخول إلى حضانة الرعاية الخاصة إذا نصحت أمهاتهم بالتعبير عن طريق الوريد. كما ولدوا قبل أسبوع من ولادتهم لأمهات لم يولدن.

دفعت هذه النتائج العديد من الخدمات الصحية إلى التوقف عن التوصية بالسيدات قبل ولادة الطفل تحت جميع الظروف. ثم تم إطلاق دراسة كبيرة في أستراليا لإجراء مزيد من البحث عن هذه الروابط.

أجريت هذه الدراسة على النساء المصابات بداء السكري من خلال النظام الغذائي أو الأدوية أو الأنسولين المصابات بداء السكري أثناء الحمل. كانوا على خلاف ذلك منخفضة المخاطر.

ما هي النتائج؟

 
ذكرت الدراسة أن التعبير قبل الولادة من 36 أسبوعًا لم يؤثر على خطر القبول في الحضانة (19). هذا ، على الرغم من أنه لا يبدو أنه يزيد من خطر دخول الأطفال إلى الحضانة ، إلا أنه لم يقلل أيضًا من معدل القبول في الحضانة. بعبارة أخرى ، على الرغم من أنها لم تسبب أي ضرر ، إلا أنها لم تمنع أطفال أمهات GDM من الحاجة إلى رعاية الحضانة.

ووجدت الدراسة أيضًا أنه لا يوجد فرق كبير بين معدل الولادة قبل الأوان في التعبير عن الأم وعدم التعبير. بمعنى آخر ، لا أثر له ، ضار أو مفيد.

ما وجده هو أن أطفال الأمهات اللائي عبّرن عن اللبأ وخزنته كن أكثر عرضة لتغذية لبن الأم فقط في الأسابيع القليلة الأولى. ومع ذلك ، لم يستمر هذا التأثير بعد ثلاثة أشهر من العمر. هذه النتائج ذات قيمة كبيرة عندما ننظر إلى لبن الأم ودوره في صحة الرضع على المدى الطويل. قد يعمل على إنشاء ميكروبيوم الرضع وحماية الطفل من مرض السكري في المستقبل.

مواضيع ذات صله

صحة المرأه